أحكام الصيام في شهر رمضان: شروط ومفطرات

صيام شهر رمضان من أبرز العبادات المقررة في الإسلام، وهو مناسبة دينية تحمل في طياتها العديد من الأحكام والشروط التي يجب على المسلمين الالتزام بها. يتمتع الصيام بمكانة خاصة في الإسلام نظراً لقيمه الدينية والروحية، ولذلك تضمنت الشريعة الإسلامية العديد من الأحكام والمبادئ لضمان صحة وسلامة هذه العبادة المقدسة.

الشروط الأساسية لصيام رمضان:

الإسلامية: يجب أن يكون الشخص مسلماً حقيقياً ويؤمن بأركان الإيمان ليكون مؤهلاً لصوم رمضان.

البلوغ: يجب على الشخص أن يكون بالغاً، حيث لا يُفرض الصيام على الأطفال الذين لم يبلغوا سن النضج.

العقل: يجب أن يكون الصائم عاقلاً وعاقلاً ليكون مسؤولاً عن قرار صيامه.

القدرة البدنية: يجب أن يكون الشخص قادراً على الصوم بمعنى أن يكون قوياً بدنياً ولا يعاني من أمراض تمنعه من الصوم.

المفطرات في الصيام:

الأكل والشرب: يجب أن يمتنع الصائم عن تناول الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

العلاقة الزوجية: يجب أن يمتنع الصائم عن العلاقة الزوجية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

التقاء المذي العالق: إذا تعمد الصائم تعمداً تقاء المذي العالق أو الرجم بالرجم المعتاد فإنه يفسد صومه.

الحيض والنفاس: لا يجب على المرأة الصائمة الصوم خلال فترة الحيض أو النفاس، وتجب عليها قضاء الصوم في وقت لاحق.

السنن المتعلقة بالصيام:

السحور: يُشجع على تناول وجبة السحور قبل طلوع الفجر، فهي تمنح الصائم القوة والطاقة طوال اليوم.

الإفطار على تمرات: يُستحب أن يُفطر الصائم على تمرات قبل الصلاة، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

إفطار الصائم: يُحرص المسلمون على تأخير إفطارهم قليلاً بعد غروب الشمس لتحقيق الأجر الأكبر.

صلاة التراويح: تُعتبر صلاة التراويح سنة مؤكدة في شهر رمضان، ويُشجع المسلمون على أدائها في المساجد.

باختصار، يتطلب صوم شهر رمضان الالتزام بشروطه ومفطراته والالتزام بالسنن المتعلقة به، ويجسد هذا العمل العبادي الكبير الذي يزيد من القرب إلى الله والتقوى.